القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الشاعر سراج المالكي

 
جريدة أماليا

جريدة أماليا 

الشاعر سراج المالكي في حوار صحفي مع جريدة أماليا: إذا كان القرد في عين أمه غزال، والأم في عين ابنها ملكة، فإن الشعر في عين أصحابه هواء يخرج من بين الأنفاس، ودواء يشفي العلقم من اللسان. 

بقلم مريم السيد الفاضي. 

- مرحبًا بك أستاذ سراج. 

- أهلًا وسهلًا. 

- في بداية الحديث نود أن نعرف من هو سراج المالكي؟ 

- سراج الدين عصام عبد القادر، والشهرة سراج المالكي، السن ٢٠ سنة، من محافظة البحيرة، طالب في كلية الآداب، جامعة دمنهور، قسم الاجتماع.

- ما هو الشعر بالنسبة لسراج المالكي؟

- هو كلام موزون مقفى، يدخل عليه الصور الإبداعية، وهو بوح وراحة، ففي وسط أحزاني أقوم بالكتابة.

- سمعنا عن حفل اليوم الذي أُقيم في الإسكندرية، أيمكن أن تصف لنا هذا الحدث؟

- الحمد لله حفل اليوم حقق نجاحًا كبيرًا، وكان الحضور على مستوى عالٍ، وكنت في قمة سعادتي، لأنى كنت مع أخي مصطفى إسماعيل في عيد ميلاده اليوم، وعمر هلال، والمطرب أمير فيصل، وقد كانوا على درجة عالية من الإبداع والمهارة، كما أن منظم الحفل اجتهد كثيرًا وعمل من أجل هذا التنظيم الرائع، وهو أخي العزيز شهاب، فالأمر لم يكن سهلًا، والحمد لله على هذه النتيجة المُرضية.

- متى بدأت في كتابة الشعر؟ 

- بدأت في عام ٢٠١٨ وكان عن طريق الصدفة، لكن والدي عصام المالكي شاعر عامي، ومسجل في النقابة ضمن شعراء الغناء، فهي وراثة.

- حدثنا عن فكرة الحفل منذُ البداية.

- منذ بداية عام ٢٠٢٠ أقمت حفلين، كانا على مسرح الشباب غرب النوبارية، لكن جاءت فكرة هذا الحفل عندما حدثني مصطفى وطلب مني الحضور إلى الإسكندرية، فذهبت إليه، وجلست مع شهاب منسق الحفل، وسمعني وطلب مني العمل معهما، وبفضل الله صعدت على المسرح، ثم مصطفى. 

- متى فكرتم فيها، وكان الفريق مكون مِن مَنْ؟

- لم أقابل الفريق إلا قبلها بيوم، في مرحلة التمرين، وكان مكونًا من: مصطفى إسماعيل، وعمر هلال، وأمير فيصل، وزياد الخشاب، وفرح صابر، ومحمد عمر، وشيماء، وباقي الفريق.

- هل وُجِدت أي خلافات بينكم أثناء التحضير؟ 

- لم يوجد خلافات إلا على التنظيم، لأنه لم يكن مدروس، ولكن تم حله بفضل الله.

- كيف كان اختياركم للقصائد؟ 

- كان هناك من ينظم قصدتين، ومن كان ينظم ثلاث، وهذا على حسب الوقت.

- ما هي القصائد التي أمتعتنا بها في الحفل؟ 

- قصيدة الدكة، وسفينة نوح.

- كيف طورت من نفسك للوصول إلى هنا؟ 

- عن طريق القراءة، وهذا سبب تغير فكري وشخصيتي، بعدما قرأت في مجالات مختلفة، منها: كتب التنمية، وكتب علم النفس الإسلامي، وهذا كان مساعد لي في دراستي الجامعية. 

- مَن قام بتشجيعك؟ 

- في البداية أصدقائي، وعلى وجه الخصوص أحمد علي، وأحمد حرب، وأحمد مطاوع، وبعد ذلك والدي ووالدتي وكل أصدقائي، كانوا منبع تشجيعي، وفي هذه الفترة عمر هلال، ومصطفى إسماعيل، وناهد جبريل. 

- مَن شاعرك المفضل؟ 

- أنا أحب كل الشعراء، وخصوصًا أحمد فؤاد نجم.

- كيف كان تعليمك للكتابة؟

- كنت أعرض كتاباتي على الأستاذة ريهام، مسؤولة عندنا في مركز الشباب، وعلى الشاعر الكبير الأستاذ محمد مهران، وعلى أبي فكان يكمل لي ما ينقصني. 

- بهذا لم تدرس علم النحو؟ 

- لا، بل أعتمد على الموهبة فقط. 

- ما رأيك، هل الموهبة هي المتحكمة في الكاتب أم الممارسة؟ 

- الموهبة وتطويرها عن طريق الممارسة، وهذا لا يعني البقاء على نفس الموهبة دون تطوير بالممارسة.

- ما كتابك المفضل؟ 

- فاتتني صلاة.

- هل تعتقد أن تكتب قصيدة تقوم على الموهبة فقط؟ 

- لا، لأن الموهبة بها كسور وتحتاج إلى التعلم.

- هل سوف تقوم بدراسة النحو؟ 

- لا، لأن العامية لا تحتاج إلى قواعد، ولكن تحتاج إلى عَروض، لذلك سوف أقوم بدراسته.

- ماذا تفضل: الكتب أم الروايات؟

- الكتب. 

- هل سبق لك وحصلت على جوائز تكريمية؟

- لا، ولكن أسعى إلى ذلك في المستقبل. 

- هل تستمد موهبتك من القراءة أم من شيء آخر؟

- نعم من القراءة، فالقراءة مفيدة جدًّا للتطوير. 

- ماذا تفضل، العامية أم الفصحى؟ وخصوصًا أي فائدة تصدر من الشعر العامي وليس فيه أي ثروة لغوية؟ 

- العامية شعر، فالعامية هو لسان الشارع والناس، وليس فقط يضيف إلى الفصحى، بل للفن ولغة الشارع. 

- ما رأيك إن صدر قانون يمنع الشعر العامي؟

- لا يقدر أحد على منع شعب أن ينادوا بصوتهم في الشارع، وإلا كانوا قاموا بإلغاء المهرجانات والراب.

- ما رأيك في قول الكاتب فادى رضا حين قال: «العامية لا تصلُح سوى لأسباب مَعدودة، لتبادل أطراف الحديث بين عامة الشعب، لا تأخذ رأيي في كِتابات عامية، يُمكنكَ إخباري بها عبر مُكالمة هاتفية»؟ 

- هذه وجهة نظر، وهو حر، وليس لي التعليق على حديثه، بل إني لا أعرفه.

- كيف وصل سراج المالكي إلى هدفه؟

- لم يصل بعد، ولكن سعى أقل من الفترة الأولى، وبكرم الله سوف أسعى وأصل. 

- في نهاية الحديث أريد منك توجيه نصيحة للكُتَّاب المبتدئين، ماذا تقول؟ 

- من أراد هذا المجال فهو مفتوح، ولكن بتطوير النفس والاجتهاد، وأن تكون دومًا مختلف ومميز عن غيرك.

حوار صحفي مع الشاعر سراج المالكي بقلم اسماء جاب 

تعليقات

التنقل السريع