جريدة أماليا
ابتسامتي المزيفة،
قاسي إلى ما وصلت إليه من تعاسة وكرب، أنصتُ لكل مهموم، ضممتُ كل تعيس، أغثتُ كل مستنجد، حمست كل من حاوطهُ اليأس، حبذتهم في الأمور الجيدة التي كانوا غافلين عنها، وكل هذا، حتى جعلتني الأيام أشعر بها من مرارة وآلام؛ فجعلتني قادرًا على ما يشعر به الآخرين من تعاسة وتعثر، افتقدتُ نفسي بشكلٍ جلعني أفتقد الحياة، بل أفتقد روحي؛ فأصبحتُ لا أعلم كيف يمكنني النجاة كما أنجي كل غريق من الهلاك، أصبحتُ لجيئًا بلا ملجأ، كنت أحتاج لمن يكن لي ملجأً، ومسكن فؤادي ومأمن لي من خبايا الحياة، فلا مأوى لي بعدما فقدت روحي، أرسم قناع الابتسامة والسعادة، وما أنا بسعيدٍ، فقد سَنَّ الآلام جسدي، عند تواجدي وحيدًا كعادتي، أتذكر كل ما مررت به واحدة واحدة دون تفويت أي شيء، وأتذكر تآلُفي للناس، وخذلاني من أقرب المقربين لي، يالا تعاستي ووحدتي!
كم أنا وحيد ؟!
وكل مَن حولي فهم عابرون وكثرة بدون أي مواساة وشعور بتعاستي، إلى متى سأظل هكذا؟
*رويدا محمد*
تعليقات
إرسال تعليق